آخر المنشورات

الخميس، 15 مايو 2025

و ما للمحبة أنت تديمُ..قلم الشاعر حامد الشاعر

 و ما للمحبة

أنت تديم

و ما    للمحبة   أنت   تديمُ ــــــ تعادي    محبا  و  لست  تقيمُ

و ما بيننا الخلف قل لي إلام ـــــ علام   يقام   الجدال  العقيمُ

عساك بخير  فكيف  التعافي ـــــ يرد    إليك  و    أنت   سقيمُ

تركت   الحقيقة    تيها  وراء ـــــ السراب  يُرى  لاهثا من يهيمُ

مقيت التعالي و يدري الذي في ـــ الأعالي فكيف يهب النسيمُ 

*****

لماذا  يصافى  العدو  الذميم ـــــ و منك يجافى الولي الحميمُ

نعيم الهوى قد تركت و ما قد ـــــ علمت فكيف يكون الجحيمُ

و عندي فدنياك كانت عروسا ـــــ و صوت التي أشتهيها رخيمُ

و ينقص ما تم كيف  التباهي ـــــ يحق و ما  فيك شيء  تميمُ 

و لم أمتلك في المقام المقال ـــــ  و كم غر قلبي القوام القويمُ

******

تخص    المحبة  قوما  كراما ـــــ و خير  المحبة   دوما  عميمُ

 أداوي و بالحكمة العاشقين  ـــــ و نفسا فطبْ لو أتاك الحكيمُ

يلاقي بتلك المهام   الجسام ـــ خطوبا و خطب التنائي جسيمُ 

كما كان ما  عاد  منك  مباحا ــــ و صارت  حراما  علي الحريمُ 

حملت  القساوة  فظا  غليظا ـــــ إليه      و  رب   العباد  رحيمُ

بخلت  عليه    مرارا   بوصل ـــــ و مولاه  من  أنت تقلي كريمُ 

******

يجيء الهوى فيزيد اخضرارا ـــــ و  في  نبضه  جنة   و  نعيمُ

يزيد  احمرارا  فحين   يحب ـــــ و يهفو  و قلب المحب سليمُ

و فوق  الصراط  فلما   يقيم ـــــ خطاه  يُرى  نهجه  المستقيمُ

يعيش و ليس يطيق انكسارا ـــــ و يبلى   و بعد الممات رميمُ

اذا  النار   شبت فلا  يستطيع ــــ فما  عندها  ان  يرد   الهشيمُ

و ينأى  و عنه الذي  لا يديم ـــــ شروط  المحبة  حتى  الأديمُ

*****

و من دون غيث تجيء و تجري ــ رعودا   فلا  يحتوينا الهزيمُ 

و مهما     فعلت  فلست  تقيم ــــ إذا     للمحبة     لست  تديمُ

إليك   حملت     الهوى أجديد ــــ لديك  كما   تدعي  أم  قديمُ

و فيها قصيدة حبي  المعاني ــــ يُرى طلعها في المباني هضيمُ

بلغت  صميم   الفؤاد  فكيف ــــ و  بعد التغلغل  يبقى الصميمُ

خطيئة  حبي جنيت  و  تلك ــــ الخطايا  فما تاب منها الغشيمُ

******

و إني المحب الحليم و يدري ـــــ فما  فيَّ  يسري  الإله العليمُ

 و كم  مغنما في  الغرام تنال ــــ و لي في الهوى مغرم و غريمُ

إذا ما    تقيم  الليالي صراطا ـــ يمر  الكريم    و  يهوى  اللئيمُ

يروم   المحب  المعالي  لريم ــــ  يغني  و    ليس  كثيرا  يريمُ

و  من  شفه لا    يرد    كَلاما ــــ و  ليس    يطيق  كِلاما  كليمُ

على الأرض كل السموات لما ــــ هزيما  لها  الرعد   يبدي تغيمُ

*****

تركت  بلادي  عليها     طلولا ــــ إليها   العوافي  يرد   السديمُ و لست   تبالي بما  صاغه   و ــــ من  الشعر  ما  قيل در نظيمُ

على ما لديه من الحسن زهوا ــ من الغير دوما يحابى الوسيمُ 

ملاكا   بسلواك    كنت   زللت ــــ و شيطان  بلواك  فيك رجيمُ

و صرت عديم الشعور  فكيف ــــ يحل  بهذا  الوجود     عديمُ 

أراك    و  للبدر ما زلت  تقلي ـــــ هواك   من  الآن   ليل  بهيمُ

*****

أراك  و للشمس ما زلت تقلي ــــ هنا  ظالم       و هناك   ظليمُ

بفقد  له    كم    أراني  يتيما ــــ و   مثلي  لشكواه  بث اليتيمُ

بخلع  فقد   جئته  ما علمت  ــــ متى   يتردى  المليك  العظيمُ

قتلت     زعيما     به  مرتين ــــ و جاء  من البعث  هذا الزعيمُ 

و تشفي  غليل العدو فحين  ــــ يشف  المحب  المصاب الأليمُ 

و حزن المحب   عظيم  أتاك ــــ و للغيض  يكظم  و هْو كظيمُ

*****

لقد صرت للخائنين خصيما ــ و تجري الخصام و أنت الخصيمُ

و لي سيدا كنت لا يرعوي لا ــــ اخون  و عبد  أنا   و     خديمُ

أتيت   مدارا  و دارا   تركت ــــ هنا    رقمها    و هناك   الرقيمُ 

وما عدت تلك القوافي توافي ـ على الفهم دوما يجازى الفهيمُ

و لا يستحب  إذا  ما تجيء ـــــ و في سكرة أن يجافى النديمُ

و  ظلما  تراعي يريع الظلام ــــ و مرتعه في  الليالي     وخيمُ

******

طنجة في 12ماي 2025

قصيدة عمودية موزونة على البحر المتقارب 

بقلم الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق