خواطر الأقصى عدد 2
رفقا بي يا زمن
ماذا تريد منّي؟
قد رضيت بالهم
والهمّ يسكنني
لم يتركني همي أرتاح
و لم يحاول أن يبعد عني
أوجاعا تفوق الأوجاع
والصدر ضاق من الضياع
قلب زائري يكاد يتوقّف لرعبه
فالهم صار يحتويه
والحزن يسكنه
و الفقد يؤلمه
و يطفئ أمله و حلمه
بغد أفضل ينسيه حزنه
العمر كله جراح
و فراق و اجتياح
لمن أشتكي عدم الارتياح
والأحبة تركوني بعد الانشراح
لأحزاني على العباد و السياح ؟
تركوني للهمّ الذبّاح
بسِلاح صهيوني فساح
دم الكثيرين و راح
مما زاد في تعميق الجراح
ليتني أصير هواء حر
تجري بها الرياح
تبعدني عن هم لا ينزاح
وتنسيني كل حبيب راح
و تجمعني بمن أحبوني كفلاح
يبذر يعمل لا يرتاح
إلا بثمرة تشفي القراح
ليتني كتلة شماريخ تحررني
من كل حزن يتملكني
لأرى أحبة يتمنون دخولي
و لم يقدروا على فك حصاري
فمعهم روحي
و راحة كياني
ما دمت أعاني
و لم يقدر المحتل شأني
رغم استماتة كل الأديان
في الدفاع عن أركاني
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق