بلون الخريف
يلفظ التاريخ أنفاسه
لينقبر في ذاكرة مهترئه
جبهتها ملطخة بدماء الأبرياء
ذهب عطر غزة مع الريح
و بقي نجمها معلقا بين الأرض و السماء
ينافس البدر تارة
و يعانق أشجار الزيتون تارة أخرى
تعلمت من الخونة لحن الصمت
لحن يبعث بداخلي
عاصفة غضب مكتنزة بالغبار
تبدد كل الآمال المنتظره
تعلق كل الأحلام على جدار أصم
تلقيها في بئر جاف مهجور
لا فوانيس تضيء عتمة فلسطين
لا مطرا تبلل حجارة الصمت
لا نبات يعتلي هضبة الحرية
لتندثر معها كل تفاصيل الوجع
امنحني يا الله روح النبوءة كراهبه
حتى أمارس طقوس الإنتظار
في محراب المخذولين
لعل الأقدار تتغير يوما
فتسافر بي مجددا في ثنايا الزهور
لمياء محفوظ
تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق