آخر المنشورات

الثلاثاء، 1 يوليو 2025

فواصل / قلم الشاعر. السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد

فواصل / 

السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠


فجأة وقفت أمام القلب 

تعلن الحب 

انتابها شيء من الخوف 

فأعلنت الغضب 

ثم انصرفت ٠٠


غنى الحار خلف سور القصر 

و هو يردد أذكار الفجر 

ثم نعس بعض الوقت 

ركله سيده بالقدم 

فصاح تمام يا فندي ٠٠


العصافير تعبت من الزقزقة 

و أسراب الحمام قلقى 

من نوبة التحليق إلى المجهول كل يوم ٠


التلاميذ لم يعودا من مدارسهم إلى البيت 

الأم سألت عنهم 

قالوا تم ابتكار درس خصوصي بعد المدرسة 

لكن أغلبهم مكثوا في المقاهي ٠


زهور الحدائق بلا رائحة 

سأل الزائر عن السبب 

قال البستاني :

دخان الصواريخ و القنافل 

انصهر مع شذى الزهر ٠


الشوارع خالية من الحمير و الكلاب و القطط 

هذا أمر مخيف 

لكن رائحة الكباب تلف المكان فيسيل اللعاب طول الوقت ٠٠


اختفت مصدقية المجلات و الصحف 

و تجمع الناس حول و سائل الإعلام ينظرون إلى جمال الضيوف و ثرثرة الكلام ٠


الشاعر مزق أوراقه و ألقى بها في أعماق البحر 

لكن الأمواج لفظتها إلى الشاطيء 

فقام بدفنها بين الرمال 

و كتب قصيدة الرثاء ٠٠


الطفل ينتظر أبويه  

من دوامة العمل 

التي غير معلومة المواعيد 

فيضربه النوم 

و يتجمع الذباب على الوجه 

لكنه سعيد بالأمان ٠


الليل تبدل و النهار بات مجهول الهوية 

و الناس بلادي هي من تحكم على رحلة اليوم 

مع متاعب و حصاد الحياة ٠


اللغة توزع حروفها فينظم المرسل إلى المتلقي 

برقية عزاء في مكان عليه عدة أقفال و صاحبه قد قرر لا يعود 

حتى يرى السلام ٠ 


العلم يرفرف أثناء النشيد الوطني 

و الطلاب يضحكون 

و المعلم يتحدث مع من بجواره 

مجرد شكليات لا روح انتماء ٠ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق