يا غزالا
يا غزالا يختالُ مذْ كانَ غِرّاً
بضميري وخُصَّ للقلبِ نبضا
لكِ بين الحسانِ مسحةُ حُسنٍ
جعلتْ بعضهنَّ يسألنَ بعضا
وتحيَّرنَ من لحاظٍ مِراضٍ
وإلى غيرةٍ دَعتْهنَّ مَرْضى
عَبَقُ الوردِ منكِ قد ظلَّ يهذي
إن طلبْنا عبيرَهُا كيفَ ترضى ؟
طيبُ أنفاسِكَ استراحَ شذاها
في شهيقي أقامَ لمْ يهوِ أرضا
كم تمنَّيتُ أنْ تكوني بقربي
من زمانٍ وعمرُنا قد تَقَضّى
متفانٍ بقيتُ فيكِ أباري
وافترقنا وجرحُ ذكرِكِ أمضى
قد خَبِرتُ النساءَ شرقاً وغرباً
وطرقتُ الآفاقَ طولاً وعُرْضا
لم أنلْ من لقائهنَّ سوى ال
حزنِ وبؤسٍ إلى المهالكِ أفضى
وعلى بسمةٍ لعينيكِ من سبْ
عينَ عاماً قد عدتُ في العمرِ غَضّا
سوفَ أبقى أحنُّ ما دامَ عِرقٌ
ليَ حيَّا يكون حبك مَحْضا
د. محفوظ فرج المدلل

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق