. سمراء
من لي بيوم إلى ما مر يرجع بي
وأرشف السكر المعقود من فيها
ويغسل البحر أدران الفصول بنا
دقائق قط تكفينى وتكفيها
ويا لنار طغت بين الضلوع الي
روحي أحاول بالنسيان أطفيها
كم أمنا البحر صيفا فى صفاوته
والأن يأبى فيشقينى ويشقيها
ذكرت يوم لقانا والكلام علي
تخت من الوصل يسبينى ويسبيها
كأننا مبحران ضل زورقنا
فى زاخر الموج تدنينى وأدنيها
لا يقدر الماء رغم القرب من يدنا
يوما يبرد أشواقى ويطفيها
بزورق العمر نقضى واللقاء لنا
ما تم الا بقايا من لياليها
سمراء يا صورة زارت مخيلتى
ليلا ؛ فلى نشوة وحدى أعانيها
الا سراب مع الأحلام يبهرني
سناه فى نظرة للحب تبديها
ما عشت ألمح يوما وجه غانية
الا وجدت أصولا من معانيها
سلكت كل طريق كي أراك
فما وجدت سوى الأحلام أجنيها
هذا هو البحر فى صمت يراودنا
فهل لنا خطوة للبحر نخطوها
عمى مساء فأيام الحياة بنا
تمضى وما طاقة للعد تحصيها
يا ربة النور ما هذى النجوم أرى
الا لمحتك معنى فى تعاليها
تحت التراب حكايا الحب باقية
لا الدهر يقوى ؛ ولا الأيام تمحوها
تسير قصتنا حيرى مولهة
نظل دوما على الأجيال نرويها
................
شعبان البنا
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق