أرقُ الذكريات
************
لمن أشكو و الصمتُ يخرصني؟
و أنا في سردابِ الغيابِ...
وحيداً أسأل عن أمسي.
أصغي و لو أسمعُ همساً...
يحمل عني أرق المساء...
أو قطرةً من نهر أحزاني.
و لكن الليل البهيم حين سألته:
أين أنا و ماذا جنيتُ؟
حتى تبدو الحياة كأسمالي.
فمدَّ لسانه ساخراً...
يا ليتني ضنيتُ بسؤالي.
ضاقتْ بي الأيام و ما درتْ...
أني ما زلت شغوفاً بأحلامي.
ليتني غفوتُ هنيهةً و صحوتُ...
فإذا بالماضي البهيّ جواري.
يا أرقاً كنت أحسبه طيفاً...
فتمادى ثاويّاً...
دون الآخرين دياري.
**********
محمد شداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق