"أنا التفسير الهَمَجيّ"
هُنا، يا سيِّدَ الوَقتِ،
أنا الهَمجيَّةُ في مُنتَصَفِ الانتظارِ.
لكَ عقلي،
ولي عفويَّتي؛ لعلِّي أَربَحُ منكَ النُّكرانَ.
أَقِفُ في مُنتَصَفِ اللُّعبةِ،
أَتابَعُ ضَرَباتِ التَّرْجيحِ.
فمَن يُتيحُ لي خَمسَ مَعالِقَ مِنَ الدَّواءِ الحارِّ،
أو نِصفَ قِنِّينةِ ماءٍ،
أَكْسِرُها في طُرُقاتيَ الهَمجيَّةِ؟
لكَ مِنَ القصيدِ أربعُ نِساءٍ:
الأُولى حَمَلَها الجِنُّ، وبَعْثَرَ فُتاتَ حُلمِها،
والثانيةُ رَفَضَها الواقِعُ، فَكَسَرَ خاطِرَ الحقيقةِ،
والثالثةُ تَبتاعُ السُّكرَ في دُروبِ عقلِكَ،
"وأخذَتْ من الظنِّ إثمَهُ
وها أنا، على مَتْنِ الاعترافِ، هَمجيَّةٌ،
أُتابِعُ قلبَكَ، وأُبَعثِرُ النَّبضَ المأزومَ به.
أنا على بُعدٍ منَ اليقينِ،
أَرسُمُ للشَّكِّ جَريمةً.
أحاكمُ الصَّبرِ، السُّكَّانُ، هَمجيَّتي.
لستُ مِنْهُنَّ، يا سيِّدَ الشِّعرِ.
أنا الإفكُ في مُنتَصَفِ الإيمانِ،
والخطيئةُ على بابِ الكنيسةِ.
أنا مَن نالَتْ منْ مُعاويةَ شَعرَةً،
ومنْ يوسفَ التَّفسيرَ.
فوقَ رأسيَ الطَّيرُ،
يَأكُلُ عِجافَنا،
لعلِّي الذَّبيحةُ بِيَديَ الهَمجيَّةِ.
هدى عز الدين

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق