آخر المنشورات

الأحد، 17 أغسطس 2025

بر الوالدين … نعمة لا تعوض بقلم مبروك علوه

 🌿 بر الوالدين … نعمة لا تعوض 🌿

🌸 تأمل تقاسيم وجه أبيك وتجاعيد وجه أمك

لتدرك أن تلك الوجوه الطاهرة لم تتغير عبر الزمن إلا لأجلك أنت.


🌸 لبضع ثوانٍ، حدّق في شعر أبيك المشتعل بالبياض، وشعر أمك كذلك

واعلم أنهما لم يشابا إلا لتشب أنت، ولتكبر أنت.


🌸 برفق، أمسك يد أبيك ويد أمك

وحس بإصبعك الأوردة البارزة فيهما، لتعلم أن تلك اليدين الرحيمة لطالما احتضنتك، رعَتك، أطعمَتك، أزالت الألم عنك، سَهرت وتعبت… كل ذلك لتستريح أنت وتَسعد أنت.


🌸 اجلس يومًا بجانب أبيك وأمك، وانظر كمية الأدوية التي يتناولانها

هذا لضغط الدم، وذاك للسكر، وآخر مسكن للألم، ورابع للكوليسترول، وخامس مهدئ، وسادس قطرة للعين… لتوقن حجم معاناتهما لأجلك، لشبابك، لطموحك، وللفرح بأولادك.


🌸 عندما ترى انحناء ظهر والدك، وتعرج مشية والدتك

فاعلم حينها أن الجنة قد لاحت لك، وقربت هي منك؛ فالزمها تكن لك.


🌸 بر الوالدين ممتد في حياتهما وبعد مماتهما، وفي حياتك وبعد مماتك

بالدعاء الصالح، والصدقة عنهما، والوقف لهما… فلا شيء أعظم بعد توحيد الله من بر الوالدين.


وقد ربط الله طاعته ببر الوالدين في كثير من الآيات الكريمة، ومنها:


١. الأمر ببر الوالدين بعد الإيمان بالله

📖 سورة الإسراء – الآية 23:

{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا }


٢. الإحسان إليهما والخفض لهما جناح الذل من الرحمة

📖 سورة لقمان – الآيات 14-15:

{ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }


٣. الأمر بالمعاملة الحسنة والدعاء للوالدين

📖 سورة النساء – الآية 36:

{ اعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا }

بقلم  مبروك علوه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق