. أينسى الإنسان...!؟
أينسى الانسان ذكرى حبيب
حاد به الشوق فأحدث أمرا...؟
رسمَتْ ذكرياته في الفؤاد خطّا
فقاسمها الفؤاد الحلوَ والمرّ
والشّوق صيّر القلب متيّما
فالتهبت ناره كمن نفخ الجمر
ما نام قلب بات يرقب الرؤيا
حتى جاءه الفجر فحجب الستر
لم يغادر هواه المرابع
يؤنس الفراق لم يعرف له النّكر
صار يكابد لهفة الغياب
زاده الشّوق حبرا ليكتب الشّعر
والعيون تذرف الدّمعَ
تقتل وتحيي بالدموع الصّبر
أينسى الانسان ذكرى حبيب
روّضته الصّعاب فنسي الشّكر
لو هامت به المحبّة لوجد
مَن يصدُّ الخيّانة وينشر الخير
يطالب مسح جفاء الضّالعين
قد ضيّعوا وأهدروا العمر هدرا
ألا أيّها العمر أزل أثقالك
وأعدني صغيرا أعزف الوتر
فكل بلسمم لا يداوي الجرح
اذا لم تكن يداه تضمد البتر
حبيبي وإن احتظنه الجفاء
مازالت ضحكاته تشتري العذر
بقلمي: دخان لحسن. الجزائر 8.8.2025

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق