ذكريات تعاقبتها السنين
هي
عنوانك
يا أم النقش
لأيام سكنتيها
وسط حروفك غزل
يا صاحبة التتويج بالحرية
على مفاصل السنين أفقتينا بهمم
لنغزل أحلام من عمر الأبجدية فتزهونا
كوكبة درية أوهجت السماء عاصر لسانها الحداثة
بحور من قصيد أرتشفت شفتاك نطق عذوبة حب
رفرفت فوق أغصان البراري التي أزهرت ورودها
تغنتك أقلام على سطور ذهبية بكلمات ما نسيت
كأنك اعراس جيل مرسومة بموسوعاتها الذهبية
أصبحت تفيق الفجر على إبتسامتك بوضوح أمل
حورية دواوين أنت على مساحات العروبة بالبهاء
عبرت متوهجة بحضور لامع ركب الضاد كعروس
تباهين ملكات تتويجك بأيام تكاثرهن الاحتفالات
إستحقاق أن تزفين اليوم الأولى يا باكورة تغيرنا
بهذا الوسع الفسيح تمكث ذكرياتك لزينة مسرحنا
عساك أن تصبحين أنشودة وطن لن تموت زواياه
لترتفع على شوامخة عزة وأنفة يؤججان بحورها
يا عنوان عروبتنا الأدبية يا صاحبة الكفاح بالعلم
هبتك التشريف بين أقلام عصافير النقاط ألحاح
ترنحي بزهوها كلما عاقرتها كؤوس العشق سكرا
أفرشي ساحات الصمت بغناء تبوح الكلمات طرب
عله يستفيق دهر الأدب من نافذة ما غرست يداك
أنت الدرة نكللك اليوم في محافل البقاء بالرفعة
مضينا بركب بوح العزف غزل أغاني رددها عشاق
بسجلات ظهور منقوش أسمك عصفورة للمحبين
غردك السمو برقي من الألحان بنشيد لكل الأزمنة
اشعلي وهاج لغاتك بين الدفاتر لتضيئين شموعها
حبيبة روحي لروحك سلام عسى بفردوسه تنعم
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة اوراق الصمت

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق