عطر اللقاء المؤجّل
زهير جبر
يأتي الصباح بلا حياةٍ دونكِ
لا وردَ يبقى أو يُعَوِّضُ ذكركِ
الشمسُ خجْلَى أن تحلّ مبكرًا
أو أن تكونَ كوجهكِ أو غيركِ
والنهرُ يبدو مثلَ شيءٍ ساكنٍ
سلبَ الجفافُ مائهُ بذهابكِ
رسمَ الضياعُ على الندى أوراقَهُ
ومَضى يجرّ بحسرةٍ لفراقكِ
هل يأتي يومٌ صوتٌ يحمله الصدى
فتطيرُ روحي حولَهُ للقائكِ
أم أنتظر صوبَ الرحيلِ وأحزمُ
تلكَ الحقائبَ والعطورَ لمقدمكِ
هل نلتقي وتكونُ أمنيتي التي
ما كنتُ أبحثُ غيرَها كي أَضفركِ
يا نونُ، ذاكَ الحرفُ يسكنُ مهجتي
لا حرفَ غيرهُ أو يكونُ كاسمكِ
أرقدُ وكلَّ الليلِ أنتظرُ الرجا
تأتينَ طيفًا في المنامِ لأُخبركِ
أنّ الحياةَ تغيّرَتْ أنغامُها
لا شيءَ يُبهجُ، كلُّ شيءٍ يندبكِ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق