رثاء
ضحكت بيننا دائما،
لكنّك بذلك تستّرت عن خبايا.
أخفيت عنّا جرحك ،
كي لا نلمسه فننزف معك.
ولم ننتبه للجروح تؤلمك،
حتّى قرّرت أن ترحل بنفسك.
أيّها الرٌاحل، أيّ وجع أثقل روحك
حتّى خيّرت الموت؟
أيّ قوّة تسلّطت عليك
فاخترت السّفر دون انتظار يوم جديد؟
رحيلك ليس كسائر الرّحيل،
إنّه غصّة جاثمة على حلوقنا،
وجرح قد لا يندمل.
رحيلك متاهة، فيها نبحث عن ملامحك،
فنصطدم بغياب لا يفسّر.
لقد تركت في نفوسنا حسرة وأسى،
كم كنّا قريبين منك، وكم كنّا بعيدين في الوقت نفسه.
رشدي الخميري/ جندوبة/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق