آخر المنشورات

السبت، 5 نوفمبر 2022

الحقيقة المرة/ناريمان معتوق

 الحقيقة المرة/ناريمان معتوق 


حين أغلقت عينيّ عن الحقيقة المرة لحظات

حاولت كتابة الحاضر بلغة جديدة 

حاولت أن أرسم أفقاً بعيدة المدى

تتمادى الأطراف وتتشعب بها الظروف نحو السماء

حاولت أن أكون غير تلك اليائسة الحزينة

التي صادتها كفوف العدم

دمرت ماضيها كما الحاضر

حاولت أن أزرع بقلبي بذور الحب

وما أحوجنا إليها....

وأبعد شك المسافات والغربة عن ذاتي

وعن طرقاتي،

وأيامي،

وحتى عن أحلامي،

حاولت بكل جرأة أن أصرخ من عمق ذاتي

ليسمع الصدى لهفة وعناق

أن أجعلك تنتبه وتلتفت لي ولأصداف أمنيتي

لغيرتي العمياء.....

كما نبرة صوتي المثقل بالهموم

أن تمطر كما السماء نجوماً وحباً

أن تنظر إليّ وتبتسم كما المتيم الأسير 

كلما يحاول أن ينهض يغرق من جديد

حاولت....

لكن لم أنجح قط أسقطت المعادلة

كنت أظنك أكثر

شوقاً،

وحباً،

ألماً،

وغوصاً بأحلامي،

ولمعرفة أسباب ولوجك داخل الروح

وأسباب عدم كتابة قصيدة 

ترفضك،

تنبذك،

تبعدك،

عن صفحاتي

حيث تحتل الجزء الأكبر منها

نعم حاولت نبش كل شيء يعيق 

تحركاتي،

أمنياتي،

غزواتي،

حاولت لكن فشلت....

لا لم أنجح قط.....

(الحقيقة المرة) 


ناريمان معتوق/لبنان

4/11/2022

4:40م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق