آخر المنشورات

الجمعة، 30 مايو 2025

في زمنٍ لا نجرؤ على الحبّ بقلم د/آمال بوحرب

 في زمنٍ لا نجرؤ على الحبّ


نحن أبناءُ زمنٍ:  

- يُعلّقُ القمرُ سِرَّه على أغصانِ الصَّمتِ  

- تختنقُ العيونُ بالدموعِ خلفَ أقنعةِ "لا شيءَ يحدثُ"  

- تصيرُ القبلةُ جريمةً.. والهمسةُ إعدامًا ذاتيًّا  


لكنَّنا:

مازلنا نحملُ في جيوبِنا الباليةِ:  

- بذرةَ جنونٍ قديمةٍ  

- خرائطَ لمدنٍ مفقودةٍ من الشجاعةِ  

- دفتريا  سريًّا.. تكتبُ فيه الريحُ قصصَ العاشقينَ   


أركانُ الأزمةِ:


1. الخوفُ من البوحِ:

حيثُ صارَ القلبُ وثيقةً تُخزَّنُ في الخزائنِ الصمت   


2. النفاقُ العاطفيُّ 

نرقصُ على أنغامِ "كلُّ شيءٍ بخير"  

ونحنُ نغرقُ في بحرِ الوحدةِ  


3. العلاقاتُ الشبحيةُ:

أشباحٌ تتهامسُ خلفَ الستائرِ  

تُشبهُ الحبَّ.. لكنَّها مجرَّدُ ظلالٍ للخوفِ  


الحلُّ المفقودُ:

- أن نكونَ جيلا  يصرخُ: "الملوكُ عراةٌ!"  

- أن نعيدَ تعريفَ الشجاعةِ:  

فهي ليسَت في قبضةِ اليدِ.. بل في راحةِ القلبِ المفتوحةِ  


وجراحُ الصدقِ.. أهونُ ألفَ مرةٍ من ندوبِ الكذبِ" (محمود درويش)  


كيفَ نُصلحُ ما تلف ؟

1-بالشجاعةِ:

أن أقفَ أمامَ المرآةِ و أعترفَ:  

"أنا خائفٌ.. لكنّي أختارُ أن أعبّر  عن مشاعري عن نفسي "  


2. بالأمانةِ:

أن نرفضَ أن نكونَ مجرَّدَ ظلٍّ في حياةِ الآخرينَ  


3. بالصبرِ:

فالقلوبُ المكسورةُ تحتاجُ إلى مواسمَ كي تُزهِرَ من جديدٍ  


خاتمةٌ:

لنكنْ ذلكَ الجنونَ الجميلَ في زمنِ العقلِ القاسي..  

لنكتبْ حبَّنا على جدرانِ الوجودِ..  

فالحياةُ قصيرةٌ.. والخوفُ أطولُ منها!

د/آمال بوحرب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق