شَهْرَزَادُ النِّساء
سَفِيرةُ قَلْبِكِ يا شَهْرَزَادَ النِّساءْ
تَهَادَتْ إِلَيَّ
كَرِحْلَةِ طِيبٍ لِبَيْتِ الْفَرَاشَةِ ذَاتَ مساءْ
فكانتْ قمِيصًا لِيُوسُفَ ردَّتْ لِعَيْنِي الضِّيَاءْ...
ومِنْدِيلَ خَزٍّ نَمِيقًا يُكَفَكِفُ عنْ ناظِرَيَّ البكاءْ.
***
سَفِيرةُ قَلْبِكِ حُلْمٌ يُداعِبُ جفْنِي المُسَهَّدْ
يُبعْثِرٌ حولِي الزُّمُرَّدْ
ويُفْعِمُ جيْبِي نُجُومًا تُغرِّدْ
فيُمْسي كشالِ حريرٍ طريقِي مُمَهَّدْ.
***
سَفِيرةُ قَلْبِكِ أَبْدَتْ لِعينِي ( إِرَمْ)
فبايعنِي الحُبُّ فيها أميرًا
وصَلّتْ على قَدَمَيَّ السُّيُوفُ
وصلَّى القَلَمْ
وشقْشَقَتِ الحُورُ حولي
تُراقِصُ (عَشْتَارَ) فوق دِمَقْسِ النَّغَمْ.
***
سَفِيرةُ قَلْبِكِ حَسُّونُ ( عَبْقَرْ)
يَساءِلُنِي عن ربيعٍ قضَى نَحْبَهُ في حقولِ الشَمَنْدَرْ
وعن رحَلاتٍ لنا فوق سهل النُجومِ المُعطَّرْ
وعن ذكرياتٍ بوادي الْمَنِيَّةِ تحت الصَّفَائَحِ تُقْبَرْ.
***
حَبِيبَةَ قلْبِي،
رُوَيْدَكِ ، لا تنْعَتِينِي بِمَوْتِ الشُعُورِ
فمَا زِلْتُ رغْمَ الزَّوابِعِ أُبْحِرْ...
ومَا زَالَ قلْبِي كما قد عَهِدْتِ
يُحِبُّكِ جِدًّا...
يُحِبُّكِ أَكْثَر. شعر: محمد علي الهاني-تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق